وزير الدفاع المصري المشير السيسي ونظيره الروسي سيرجي شويجو

القاهرة – محمد الدوي كشفتْ مصادر استخباراتية إسرائيلية، عن "تزايد القلق في إسرائيل، عقب الإعلان عن صفقة الأسلحة الروسية الضخمة لمصر، ويجري المسؤولون الإسرائيليون وخبراء أمنيون تقييمًا للموقف لبحث التغيير المحتمل في موازين القوى لصالح مصر مستقبلًا". وأشار موقع "ديبكا"، المُقرَّب من الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية، في تقرير له، إلى أن "حالة من التوتر أصابت السياسيين والعسكريين في إسرائيل، عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها المشير عبدالفتاح السيسي إلى روسيا، بصحبة وزير الخارجية، نبيل فهمي، والحفاوة البالغة التي استقبلهما بها الرئيس الروسي فلاديمير".
وتابع التقرير، أن "الجانب المقلق في الزيارة، هو موافقة موسكو على منح مصر أسلحة متطورة للغاية، مما سيؤثر على موازين القوى، ويجعلها تميل لصالح القاهرة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة السيسي الرجل القوي في مصر، وإعلان بوتين تأييده المطلق له لتولي حكم مصر".
وأوضح، أن "مصر أصبحت حاليًا مصدرًا لقلق كبير بالنسبة لإسرائيل، بعد أن ظلت طوال العام في أجواء هادئة على حدودها مع سيناء، وأن القاهرة لا تُشكِّل لها أية تهديد، مما دفع تل أبيب للتركيز بشكل أكبر على سورية ولبنان، لكن الآن تغيير الموقف، وأصبحت مصر تُشكِّل خطرًا من جديد على أمن إسرائيل بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها، وصفقة الأسلحة الروسية الضخمة التي ستعزز بصورة كبيرة من قدرات الجيش المصري".
وأضاف، أن "القلق الأكبر لدى إسرائيل، هو فشل الولايات المتحدة في إدارة الأمور في مصر، وعدم قدرة الرئيس باراك أوباما على اختيار حلفائه بشكل أفضل مما أغضب الشعب المصري، وجعله يتجه إلى روسيا، وهو ما منح بوتين الفرصة التي كان ينتظرها في تعزيز تواجده الإستراتيجي في المنطقة من خلال مصر، أكبر وأهم دولة في المنطقة الآن، منذ الإطاحة بحكم "الإخوان" والمعزول محمد مرسي".