كييف - رياض الأحمد
كييف - رياض الأحمد
عبّر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إدانته الشديدة للعنف الدائر في أوكرانيا، وحذّر من وجود عواقب، مؤكدًا "مراقبة الوضع عن كثب، والتواصل مع كل الشركاء الأوروبيين والجهات الأوكرانية لضمان وضع حد لهذا العنف".
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن قلقه البالغ من تطورات الأحداث
الدامية التي تشهدها أوكرانيا عقب تجدد المواجهات التي أدت الى مقتل وجرح العشرات.
ونَقَل مكتب الاتصالات في البيت الأبيض عن أوباما قوله، بعد وقت قصير على وصوله إلى المكسيك للمشاركة في قمة اقتصادية، إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات العنف الحاصل في أوكرانيا، ونحن على تواصل عميق مع شركائنا الأوروبيين ومع الحكومة والمعارضة الأوكرانية في مسعى لضمان وضع حد للعنف".
لكنه أكّد "نحن نحمّل الحكومة الأوكرانية بشكل رئيس مسؤولية ضمان التعامل مع المتظاهرين السلميين بطريقة مناسبة، والسماح للشعب الأوكراني بالتجمع والتحدث بحرية عن مصالحهم من دون خوف من أي قمع".
وتابع "أود أن أكون واضحاً، فيما نعمل في الأيام المقبلة، سنراقب عن كثب، ونتوقع من الحكومة الأوكرانية أن تظهر ضبطاً للنفس، وألا تلجأ إلى العنف في التعاطي مع المتظاهرين".
وأعلن أوباما "نحن نتوقع أيضًا من المتظاهرين أن يبقوا مسالمين، وسوف نراقب الوضع عن كثب، ونعترف مع شركائنا الأوروبيين والمجتمع الدولي، أنه ستكون هناك عواقب إذا تخطى الناس الحدود، وهذا يتضمن ضمان ألا يتدخل الجيش الأوكراني في أمور يمكن للمدنيين حلّها".
وشدّد الرئيس الأميركي على أن "الولايات المتحدة ستستمر في التواصل مع كل الأفرقاء في أوكرانيا، ومصلحتنا هي في ضمان أن يتمكن الشعب الأوكراني من التعبير عن رغباته، ونعتقد أن غالبية كبرى من الأوكرانيين مهتمة بالإندماج مع أوروبا، وبالتبادلات التجارية والثقافية الممكنة لتعزيز الفرص والازدهار".
ووأوضح أنه "بغض النظر عن كيفية تحديد الأوكرانيين مستقبلهم، من المهم أن يتخذ الشعب هذه القرارات وهذا ما ستستمر الولايات المتحدة في السعي لتحقيقه".
ودان كاميرون في بيان صادر عن رئاسة الوزراء جميع أشكال العنف التي تصدر عن أي فريق، معتبرا أن "مسؤولية وقف القوات الحكومية عن استخدام القوة وتخفيف حدة المواجهات مسؤولية يتحملها الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش".
وأوضح انه "على الرئيس يانوكوفيتش الا ينسى ان العالم يراقب مختلف أفعاله وقراراته"، متوعدا كل من يتورط في أعمال العنف بمواجهة تبعات ما يقوم به.
وأعلن كاميرون أن "العنف لا يمكنه ان يحل الخلافات السياسية التي تعيشها أوكرانيا"، لافتًا الى أنه "على الرئيس يانوكوفيتش العمل مع المعارضة من اجل الاتفاق على إصلاحات سياسية تكون كفيلة بالاستجابة الى التطلعات الديمقراطية للشعب الأوكراني".
وشدّد كاميرون على "ضرورة الالتزام بفرض سيادة القانون في أوكرانيا واحترام مبادئ حقوق الإنسان والحريات المدنية".
وحذّر من أن "المرحلة التي تعيشها أوكرانيا ستكون "حاسمة وخطيرة" في تاريخ هذا البلد"، متعهدا بـ"العمل مع المجتمع الدولي بهدف إعادة اوكرانيا الى طريق الامن والاستقرار والديمقراطية".
وبيّن أن وزير الخارجية وليام هيغ سينضم الى نظرائه الأوروبيين في اجتماعهم اليوم الخميس، في بروكسل من أجل بحث الأزمة الأوكرانية.