القدس المحتلة - أحمد نصَّار
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كل ما ينتج عن مفاوضات فيينا النووية بين إيران و الدول الست، معرباً عن قلقه من مسار هذه المفاوضات، في ضوء الكشف عن مضمون الاتفاق المزمع توقيعه بين الطرفين .
وقال نتانياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته اليوم الاحد، "أنظر بقلق للوضع الذي يتيح
لإيران بأن تعتقد أنها ماضية في تحقيق مخططها الرامي إلى تحولها لدولة نووية، والمضي في تخصيب اليورانيوم من دون أن تمس، وامتلاك القدرة على إنتاج الصواريخ العابرة للقارات، من دون مضايقة".
وأضاف نتانياهو أن "الدمج بين القدرة على تخصيب اليورانيوم، والقدرة على إطلاقه، يعني أن إيران تأخذ كل شيء من دون أن تعطي شيئاً، معتبرا أن "المطلوب تفكيك القدرة الإيرانية لإنتاج سلاح نووي وإطلاقه، هذا الشيء لم يتحقق بعد، ولن يتحقق من دون إصرار الدول العظمى".
وكان البيت الابيض نشر على موقعه الإلكتروني تفصيلاً حول "الاتفاق الموقت"، موضحاً انه يتضمن "التزامات من إيران لتطمين الغرب حول برنامج إيران النووي"، إضافة إلى "التزامات تعهدت بها الدول الكبرى، ستُنفذ حين التأكد من مصداقية تنفيذ هذه الالتزاماً".
ونشر موقع "البيت الأبيض"، مسودّة القرار الذي سيوضع موضع التنفيذ ليتضمن مواد التزمت إيران بتنفيذها أمام الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إضافة إلى روسيا والصين) والأمم المتحدة، إضافة إلى الالتزامات التي تعهدت بها الدول الست المفاوضة.
والتزمت إيران بـ"خفض إنتاج اليورانيوم بمعدل 20 بالمئة"، إضافة إلى "إيقاف أجهزة الطرد المركزية الجديدة"، التي تقوم ببنائها.
وأبرز ما جاء في التزام إيران:
- تعهدها بعدم بناء أجهزة طرد مركزية جديدة مخصصة لتخصيب اليورانيوم.
-عدم البدء بتشغيل مفاعل "آراك
- وقف الإنتاج وإجراء الاختبارات عليه
- إيقاف عملية ضخ الوقود على هذا المعمل
- ونصّ الاتفاق على عدم بناء مفاعلات مشابهة قادرة على إعادة المعالجة، مما يسهم في تخفيض القدرة الإيرانية على إنتاج القنبلة الذرية موضع المخاوف العالمي.
من جهة أخرى، اعتبر ممثلي الدول الست المفاوضة أن "التزام إيران بهذه البنود يحتّم على المجتمع الدولي تخفيف القيود عليه"، والتزم المفاوضون بـ"وقف العقوبات على صادرات إيران من البتروكيماويات، إضافة إلى تسهيل عملية بيع النفط الخام الإيراني".
ومن أهم ما التزمت به ايران:
-إيقاف الحظّر المفروض على واردات إيران من الذهب والمعادن الثمينة، وتخفيض العقوبات على وارداتها من السلع والخدمات.
-تزويد إيران بتوريد قطع الغيار لقطاع الطيران المدني من أجل ضمان سلامة الرحلات.
من جهتها اعتبرت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان "أن الهدف الرئيس من المفاوضات هو عدم امتلاك إيران سلاح نووي، وتأكد المجتمع الدولي من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني"، وأتى هذا التصريح فور وصولها إلى إسرائيل، في رسالة "طمأنة" واضحة للحليف الإسرائيلي القلق.