دمشق ـ جورج الشامي
أصدرت الدّولة الإسلاميّة بياناً قالت فيه إن "عهد الأمان الذي أعطته الدولة الإسلامية لنصارى الرقة سيكون مقابل التزامهم بأحكام الذمة"، وجاء في نص العهد " هذا ما أعطاه أمير المؤمنين نصارى الرقة عبد الله أبو بكر البغدادي من الأمان، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وسائر ذراريهم في ولاية الرقة، لا تهد كنائسهم، ولا
ينتقص منها، ولا من حيزها، ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحداً منهم".
وأضاف نص المعاهدة شروطاً على أتباع الديانة المسيحية في الرقة وهي
- ألا يُحدّثوا في مدينتهم ولا في ما حولها ديراً ولا كنيسة ولا صومعة راهب، ولا يجدّدوا ما خرب منها.
- ألا يظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين أو أسواقهم، ولا يستعملوا مكبرات الصوت عند أداء صلواتهم وكذلك سائر عباداتهم.
- ألا يسمعوا المسلمين تلاوة كتبهم، وأصوات نواقيسهم ويضربونها في داخل كنائسهم.
- ألا يقوموا بأي أعمال عدوانية تجاه الدولة الإسلامية، كإيواء الجواسيس والمطلوبين قضائياً للدولة الإسلامية، أو من تثبت حرابته من النصارى أو من غيرهم، أو مساعدتهم في التخفي أو التنقل أو غير ذلك، وإذا علموا بوجود تآمر على المسلمين فعليهم التبليغ عن ذلك.
- أن يلتزموا بعدم إظهار شيء من طقوس العبادة خارج الكنائس.
- ألا يمنعوا أحداً من النصارى من اعتناق الإسلام إذا هو أراد ذلك.
- أن يوقروا الإسلام والمسلمين فلا يطعنوا بشيء من دينهم.
وختم البيان بالقول "ومن ادّعى منهم حقاً له على أحد من المسلمين، أو غيره، فبينهم قضاء الإسلام، غير ظالمين ولا مظلومين، ولا يؤخذ رجل منهم بذنب آخر"، وتابع بالقول " وإن هم خالفوا شيئاً مما في هذه الوثيقة، فلا ذمة لهم وقد حل للدولة الإسلامية في العراق والشام، منهم ما يحل من أهل الحرب والمعاندة".
وأعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن استنكاره، لهذه الشروط التي فرضت على المواطنين السوريّين، من أتباع الديانة المسيحية، والتي تتعارض مع حرية الاعتقاد التي كفلتها الشرائع الدينية والدنيوية.
كما يدعو المرصد السوري، الدولة الإسلامية في العراق والشام، لتسليم الكنيتسين العائدتين للمواطنين المسيحيين، الذين كانوا قائمين عليها، قبل أن تستولي عليهما الدولة الإسلامية وتحولهما إلى مقار لها.
ويعتبر المرصد هذه الأفعال، تصب في مصلحة أعداء ثورة الشعب السوري، الذي ثار من أجل الوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، التي تكفل حقوق مكوناته كافة.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الانسان في مدينة الرقة، تمكنوا في نهاية العام المنصرم، من التقاط صور للكنائس التي حوّلتها الدولة الإسلامية في العراق والشام الى مقار لها حيث تم تحويل كنيسة الشهداء للأرمن، إلى مكتب دعوي تابع لولاية الرقة في الدولة الاسلامية، ورفع راية الدولة على الكنيسة، بالإضافة إلى كتابات على السور الخارجي للكنيسة، كما تم تحويل كنيسة سيدة البشارة، إلى مكتب إداري عام تابع لولاية الرقة في الدولة الإسلامية.
يشار إلى أن مقاتلين من الجنسية التونسية في الدولة الإسلامية في العراق في والشام، سيطروا في الـ25 من شهر أيلول/سبتمبر من العام الجاري على كنيسة الشهداء وكنيسة سيدة البشارة وحطموا محتوياتهما من صلبان وتماثيل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في محافظة ريف دمشق إنه تأكد مقتل 152 شخصا من جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة وأسر 7 جرحى آخرين، في كمين نفّذته قوات حزب الله اللبناني مدعمة بالقوات الحكومية بين بلدتي العتيبة وميدعا في الغوطة الشرقية، بينما نفّذ الطيران الحربي غارة جديدة على مناطق في جبل مرمرون، بالقرب من يبرود، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما تتعرض أماكن في منطقة عدرا لقصف بقذائف الهاون والمدفعية من قبل القوات الحكوميّة، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة حزة، بالتزامن مع غارتين على أطراف ومناطق في مدينة كفر بطنا، دون إصابات حتى الآن، كما نفّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة دير العصافير، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال، أيضاً تشهد مناطق في المنطقة الواقعة بين عين الخضرا وعين الفيجة قصفاً من القوات الحكوميّة، ولا إصابات حتى اللحظة، بينما استشهدت مواطنة في مدينة دوما، في ظروف لا تزال مجهولة حتى الآن، كذلك اعتقلت القوات الحكوميّة رجلاً من حاجز بدّا الرباعي، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وفي محافظة دمشق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مناطق في حي التضامن تتعرض لقصف من القوات الحكوميّة، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة.
وفي محافظة حلب أكد المرصد السوري مقتل 3 مواطنين ومعلومات عن مقتل مواطن آخر، وسقوط ما لا يقل عن 7 جرحى آخرين، بعضهم في حالة خطرة، جراء سقوط قذائف على مناطق في حي الموكامبو، الذي تسيطر عليه القوات الحكوميّة كما نفّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في حي الشيخ مقصود، بينما تتعرض مناطق في حي الحيدرية، لقصف من القوات الحكوميّة، ما أدى لأضرار في ممتلكات المواطنين، كما سقطت قذيفتان على مناطق في حي الصاخور، فيما سقط برميل متفجر على منطقة في حي مساكن هنانو، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة، أيضاً قصفت القوات الحكوميّة مناطق في محيط سجن حلب المركزي، ولا معلومات عن إصابات حتى اللحظة، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في حي الكلاسة ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، وسقطت قذيفة هاون على منطقة في حي أقيول، ما أدى لأضرار مادية، وتتعرض مناطق في حي المعصرانية لقصف من القوات الحكوميّة ولا معلومات عن إصابات، وفي ريف حلب تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة من طرف والدولة الإسلامية في العراق والشام في منطقة معرستة في ريف حلب الشمالي، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني وضباط من حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين من جهة أخرى في منطقة الشيخ نجار، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الدولة الإسلامية في العراق والشام فرضت حظراً للتجوال على المواطنين في بلدة دير جمال.
وفي محافظة اللاذقية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان القوات الحكوميّة والمسلحون الموالون لها نفذوا حملة مداهمات لمنازل مواطنين في مارتقلا في مدينة اللاذقية، وقامت بقطع طرق مؤدية إلى الحي.
وفي محافظة الحسكة أكد المرصد السوري مقتل مواطن كردي في حي الصالحية، حيث عثر على جثته مكبلاً ومقيد اليدين على طريق الحسكة الدرباسية القديم، عقب اختطافه من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الحسكة.
وفي محافظة إدلب قال المرصد السوري قرية الرامي تتعرض لقصف من القوات الحكوميّة ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة خان شيخون، دون إصابات حتى اللحظة.
وفي محافظة حماه أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن اشتباكات تدور بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكوميّة مدعّمة بقوات الدفاع الوطني بالقرب من حاجز الغربال، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، كما قتل 4 عناصر من القوات الحكوميّة والدفاع الوطني إلى جانب ما لا يقل عن 3 مقاتلين من الكتائب المقاتلة في منطقة قبة الكردي في ريف مدينة السلمية، أيضاً نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة كفرزيتا في الريف الشمالي، دون إصابات حتى الآن، بينما تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكوميّة بالقرب من حاجز أبو معروف، القريب من بلدة طيبة الإمام، وسط قصف من القوات الحكوميّة على منطقة الاشتباك، في حين تتعرض مناطق في ريف حماه لقصف من القوات الحكوميّة.
وفي محافظة دير الزور قال المرصد السوري إن مناطق في مدينة دير الزور تتعرض لقصف من القوات الحكوميّة، ولا معلومات عن خسائر بشرية، بينما تجددت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكوميّة في محيط مطار دير الزور العسكري، وسط استهداف مقاتلي الكتائب المقاتلة لتمركزات القوات الحكوميّة وقوات الدفاع الوطني في منطقة الجفرة، ولا معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكوميّة والدفاع الوطني إلى الآن.
وفي محافظة حمص قال المرصد السوري إن حي القرابيص يشهد إطلاق نار من القوات الحكوميّة بالرشاشات الثقيلة، بالتزامن مع قصف من القوات الحكوميّة على الحي، ومعلومات عن انفجار اسطوانة متفجرة في الحي، دون خسائر بشرية، بينما وردت معلومات عن مقتل طفل جراء إصابته برصاص قناص في حي الوعر، ومعلومات عن إصابة 4 أشخاص آخرين على الأقل، بالتزامن مع إطلاق رصاص بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات الحكوميّة، على مناطق في الجزيرة السابعة في حي الوعر،كذلك تشهد منطفة دوار المواصلات القديم، إطلاق رصاص من قبل القناصة، كما انفجرت عبوة ناسفة في أراضي قرية كفر ريش بريف تلكلخ، ومعلومات عن إصابة ما لا يقل عن 5 أشخاص بجراح بينهم مواطنات.
وفي محافظة درعا أعلن المرصد السوري مقتل رجل من مدينة نوى تحت التعذيب في سجون القوات الحكوميّة، بعد اعتقاله لقرابة 4 أشهر، كما قتل رجل من بلدة عتمان متأثراً بجروح أصيب بها في انفجار سيارة مفخخة في بلدة اليادودة قبل 10 أيام، وفي مدينة درعا نفذت القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها، حملة مداهمات لمنازل مواطنين ومحال تجارية، في الضاحية، ومعلومات عن اعتقال مواطنين اثنين.
وفي محافظة الرقة قال المرصد السوري إن مناطق في قرية بير كنو في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، تعرّضت لقصف من الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولا معلومات عن خسائر بشرية، بحسب نشطاء من المنطقة، بينما قتل رجل من مدينة الرقة جراء إطلاق النار عليه من قبل أحد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تسيطر على المدينة، وقال نشطاء إن مشادة حصلت بين الرجل الذي كان يقود سيارة وبين مقاتل الدولة الاسلامية، على خلفية تشغيل الرجل للأغاني، ما أدى لاستفزاز مقاتل الدولة وقيامه بإطلاق النار على الرجل، الذي خرَّ صريعاً.
وفي محافظة القنيطرة قال المرصد السوري إن قذائف عدة سقطت على مناطق في بلدة قصيبة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.