المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين

أكَّد الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، أن "الشعب قال كلمته، واختار المشير السيسي بالفعل، لأن الشعب ليس أمامه على الساحة السياسية حاليًا إلا هو"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تضغط من أجل مشاركة "الإخوان" في العملية السياسية، ولم يكن احتجاز الطائرات العسكرية المصرية إلا الحلقة الأخيرة في تلك الضغوط، وذلك كله بهدف تركيع مصر، وإحراق قيادتها في الوقت الراهن، وهو ما سبق أن حاولوه معي، وكانت لهم المطالب ذاتها، وهى مشاركة "الإخوان" في العملية السياسية، مقابل المنح الأميركية، ودعم الجيش المصري، لكنى كنت أرفض ذلك تمامًا".
وأوضح مبارك، أنه "ليس لديه ثقة في الأميركان أو القطريين أبدًا، والدليل أن قطر حاكمها انقلب على والده، ووالده انقلب على جده، وأن حُكام قطر في منتهى السوء، ومادام عندهم قاعدة أميركية على أراضيهم، فهذا دليل على أن الأمريكان يسيطرون عليهم، ومثال ذلك، والد تميم حاكم قطر يذهب إلى أميركا ويقيم 3 أسابيع، ولا يلتقي بالرئيس الأميركي، وكان جورج بوش دائمًا يرفض لقاءه، وطالما الأمريكان يسيطرون عليك فلا يمكن التعامل معهم بندية".
وأضاف، أن "دولتي الإمارات والسعودية، في الحقيقة دول محترمة، وتدعم مصر دعمًا قويًا، لكن لابد من العمل والاجتهاد؛ لأنهم لن يستمروا في تقديم دعمهم لنا، ولا يمكن لاقتصاد أن يقوم على المعونات الأميركية أو الخليجية".
وأشار في تصريحات صحافية، إلى "مشروع تنمية قناة السويس، ودعم الإمارات له، رغم أنه ليس عنده معلومات كافية، وليست لدى قناعة به، وفى السابق سعى "الإخوان" للاستحواذ على الضفة الشرقية لقناة السويس، حتى يستقدموا شركات أجنبية لها، بجوازات سفر غريبة، لكنهم في الحقيقة يهود، ويسعوا إلى التوسع في بناء منشآت وأماكن حتى يصلوا إلى العريش، وفى الحالة حدوث ذلك فسيناء ستضيع، وعلينا نمنع حدوث ذلك ولاسيما من خلال الشركات الأميركي التي يمكن للإسرائيليين أن يدخلوا إلى سيناء من خلالها على أنهم مواطنون أميركيين، وإذا أردوا فعلا الاستثمار في البحر فعليهم أن يذهبوا إلى العين السخنة مثلًا، وينعشوا الميناء، ولكن هناك سبب في وجود استثمارات على الضفة الأخرى الخاصة بقناة السويس، لأنهم يريدون سيناء"، مشيرًا إلى أن "العالم كله على علم بمخططات "الإخوان"، واليهود، والأميركان والقطريين".