الطالب الإيطالي جوليو ريجيني

قررت الحكومة الإيطالية إرسال سفيرها إلى القاهرة، جيامباولو كانتيني، في العاصمة المصرية، بعد أن تم استدعاء السفير الإيطالي السابق ماريستيو مساري، لإجراء مشاوراتة في أبريل/نيسان 2016، بسبب قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، إنه سيعيد سفير بلاده إلى القاهرة مجددًا، مضيفًا في بيان الإثنين، على موقع الوزارة: "الحكومة الإيطالية ما زالت ملتزمة باستجلاء ملابسات اختفاء جوليو، وذلك من خلال الاتصالات مع السلطات المصرية لتعزيز التعاون القضائي وبالتالي، فإن البحث عن الحقيقة هو أمر ضروري".

وكانت الحكومة قد استدعت السفير الإيطالي في أبريل من العام الماضي، وظلت السفارة في القاهرة دون سفير حتى الآن، كما لم ترسل الحكومة المصرية سفيرها إلى روما هشام بدر منذ عودة السفير المصري السابق عمرو حلمي، في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت النيابة العامة إنه في إطار التعاون بين النيابة العامة المصرية ونيابة الجمهورية في روما بشأن التحقيقات حول مقتل جوليو ريجيني، أجُرى صباح الإثنين اتصالًا هاتفيًا بين النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق، ونائب الجمهورية في روما، بغرض المشاركة والتشاور وإطلاع الجانب الإيطالي على آخر مستجدات التحقيقات التي يتولاها فريق التحقيق من النيابة العامة المصرية عقب اللقاء السادس لوفدي النيابتين في شهر مايو الماضي.

وأضافت النيابة العامة في بيان لها، "دار الحديث على وجه الخصوص في شأن سؤال بعض ضباط الشرطة عن تحرياتهم التي أجروها عقب بلاغ نقيب الباعة الجائلين في القاهرة، وكذلك في شأن أنشطة استرجاع البيانات الخاصة بكاميرات مترو الأنفاق التي عهد بها إلى شركة أجنبية، وهو الإجراء الذي اتفق على مشاركة الجانب الإيطالي فيه".

وفي نهاية الاتصال الهاتفي، قدم نائب عام روما الشكر للنيابة العامة المصرية على العمل المبذول، لما يشكله من خطوة للأمام في طريق التعاون بين النيابتين، واتفق على عقد لقاء جديد بين مكتبي النواب العامة المصري والإيطالي عقب لقاء شهر سبتمبر، للتشاور بشأن ما تم التوصل إليه وتطورت القضية المحتملة، مؤكدين على استمرار التعاون الإيجابي بينهما وصولًا إلى الحقيقة وراء ملابسات اختفاء ومقتل الطالب الإيطالي ريجيني.