القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
وصل وفد من الكونغرس الأميركيّ برئاسة السّيناتور تيم كين رئيس اللّجنة الفرعيّة للشّرق الأدنى التّابعة للجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشّيوخ الأميركيّ، مساء الأربعاء، وذلك بعد أقلّ من 24 ساعة من مغادرة وفد الكونغرس برئاسة مايك روجرز، رئيس اللّجنة الدّائمة للاستخبارات القاهرة.
ويلتقي وفد
الكونغرس وزير الخارجيّة المصريّ نبيل فهمي صباح الخميس، ثم يتّجه للقاء الرئيس عدلي منصور في قصر الاتحادية، وذلك لبحث العلاقات بين البلدين والاطلاع على آخر المستجدات السياسية في البلاد والتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة.
واعتبر دبلوماسيّون مصريون تتابع زيارات وفد الكونغرس إلى مصر، رغبة قوية للضغط على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتغيير سياسته ضد مصر، والعمل على إزالة أي توترات بين البلدين في ظل التقارب المصري الروسي.
وأكد سفير مصر في واشنطن الأسبق عبد الرؤوف الريدي أن تقسيم زيارات وفدي الكونغرس لمصر، يأتي انطلاقًا من توزيع الأدوار وتخصص أعضاء كل من الوفدين، لتوفير أكبر قدر من الاطلاع على الأوضاع في البلاد سواء السياسية أو الأمنية.
وأوضح الريدي في تصريحات لـ "مصر اليوم" أن الوفد برئاسة تيم كين جاء لبحث الوضع السياسي بعد زيارة عضو مجلس النواب مايك روجرز، الذي جاء لبحث الوضع الأمني في سيناء خصوصًا وملف محاربة الإرهاب الذي تواجهه مصر، لإمكانية استئناف المساعدات العسكرية لمصر.
وأشار الريدي إلى أن زيارات وفود الكونغرس الأمريكية تعكس اهتمام واضح بالعلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وأن الكونغرس قلق من التقارب المصري الروسي ويسعى لإعادة العلاقات مع مصر كما كانت.
ومن جانبه أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق إيهاب وهبة لـ "مصر اليوم" أن وفود الكونغرس ترغب في التعرف على الأوضاع الحقيقي في مصر لنقل الصورة الحقيقية داخل الكونغرس بعد العودة مجدّدًا إلى واشنطن.
وأشار وهبة إلى أن الرأي العام الأميركي والمؤسسات الأمريكية الخاصة بصنع القرار يجب أن تتعرف بشكل أدق وأوضح على وقائع الحياة السياسية والتطورات في مصر لأن هناك مفاهيم ملتبسة داخل المجتمع الأميركي حول الوقائع المصرية وبشكل خاص حول جماعة الإخوان المسلمين ودورها وما تقوم به من ممارسات ضد مصلحة المواطنين المصريين.
وغادر وفد الكونجرس الأميركي برئاسة السيناتور مايك روجرز، رئيس اللجنة الدائمة للاستخبارات، القاهرة، أمس الثلاثاء، بعد لقاء وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، وعدد من مسؤولي السفارة الأمريكية لبحث العلاقات بين مصر والولايات المتحدة فيما يخص الجانب الأمني، وتوجه إلى ليبيا.