بيروت - رياض شومان
رفع رئيس غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي ديفيد راي جلسة المحكمة التي عقدت بعد ظهر اليوم الخميس، الى التاسعة والنصف من صباح غد الجمعة بتوقيت لاهاي.
وجدد راي دعوته لمحامي الدفاع عن المتهم حسن مرعي الى "الجلوس في قاعة المحكمة بصفة مراقب للاجراءات خصوصا ان
هذه الاجراءات تهم مصالح موكلهم".
وخلال جلسة بعد الظهر، واصل ممثل فريق الادعاء القاضي كاميرون في جلسة بعد الظهرعرض بيانات الاتصالات التي أجراها المتهمون، مشيراً الى ان "الرسائل النصية القصيرة استخدمت كمؤشر في بيانات ادلة الاتصالات"، وقال ان المتهم بدر الدين استخدم 13 هاتفا خلويا، واحد من هذه الهواتف هو الهاتف الاخضر الذي استعمل يوم الاغتيال، والمتهم عياش استخدم 11 هاتفا خليوياً وخطين أرضيين و5 هواتف شخصية و4 هواتف مخصصة للمهمة". واضاف: "ينبغي النظر إلى مواقع وتحركات المتهمين خلال قيامهم بالإتصالات".
واشار كاميرون الى ان "برج فقرا (أ) للاتصالات يغطي منطقة ريفية غير مكتظة بالسكان، وركزنا على هذا البرج لأن للرئيس الحريري منزل في تلك المنطقة، وهو وحده البرج الاول الذي تتوفر لدينا معلومات حوله، اما الابراج الاخرى، فان مزود الاتصالات في لبنان لا يقوم بتسجيل المعلومات المتعلقة بها".
واوضح ان "مؤامرة اغتيال الرئيس الحريري تمت على 5 مراحل"، وقال: "قبل استقالة الرئيس الحريري لم تكن الهواتف الخمسة التي تنسب الى بدرالدين وعياش مستخدمة".
واشار الى ان "الادلة تمتد على فترة 4 اشهر ونصف الشهر وتكشف طبيعة الهواتف ذات الصلة عن 5 مراحل متتالية ومتمايزة للتخطيط لاغتيال الحريري".
ولفت كاميرون الى ان المرحلة الاولى من المؤامرة لاغتيال الحريري امتدت بين تشرين الاول وتشرين الثاني من العام 2004 في فترة استقالة الحريري من رئاسة الحكومة، والمرحلة الثانية بدأت مع مراقبة تحركات الحريري في بيروت ومناطق اخرى، والمرحلة الثالثة من التخطيط للاغتيال بدأت من 21 كانون الاول 2004 إلى كانون الثاني 2005، والمرحلة الرابعة هي شراء سيارة الفان كي تحمل العبوة، والمرحلة الخامسة هي الافعال التي تمت بعد الاغتيال.
واشار الى ان "الاتصالات بين الهواتف الزرقاء بدأت تنشط في محيط الاماكن التي يتواجد فيها الرئيس الحريري بعد استقالته".
ووفق كاميرون، سجل اول اتصال بين بدرالدين وعياش من خلال شبكة الخطوط الهاتفية الخضراء بعد نصف ساعة من استقالة الحريري.
وفي المرحلة الاولى من التخطيط لاغتيال الحريري، بدأت عملية مراقبة اولية له وفي هذه المرحلة نشطت الاتصالات بين المتهمين.
وتراجع نشاط الهواتف في الشبكة الزرقاء بعد مغادرة الرئيس الحريري لبنان في 11 تشرين الثاني 2004.
وبعد عودة الحريري من سفره اتجه ليقضي بعض الوقت في بفقرا وفي هذا الوقت رصدت اتصالات مكثفة وناشطة بين المتآمرين في فقرا وفاريا. وقال ان "الهواتف الخمسة التي استخدمها منفذو اغتيال الحريري سدد فواتيرها شخص واحد".
وعرض القاضي صورة لارقام الهواتف الخليوية الخاصة بالمتهمين، كما عرض صوراً لعقود شراء الخطوط الهواتف مع بيانات قيد إفرادية مزورة.
وذكر ان "المتهم سليم عياش أجرى اتصالاً أخيراً بالمتهم مصطفى بدر الدين قبل ساعة واحدة من اغتيال الحريري"، مشيرا إلى أن "اثنين من المتآمرين كانا مسؤولين عن التفجير والمتهمون الآخرون تعاونوا معهما".
وكان كاميرون قد اشار في عرضه قبل الظهر إلى أن السيارة التي استخدمت في اغتيال الحريري وظهرت في الكاميرات هي "فان ميتسوبيتشي" نقلت من دولة الامارات وتم بيعها في معرض للسيارات في لبنان.
واكد ان "الفيديو الذي تم عرضه لابي عدس كان لتشويه الحقائق وهو مزور"، وأنه "تمت المقارنة بين الحمض النووي لأبي عدس والأشلاء وكانت النتيجة سلبية".
ولفت إلى أنه "تم درس حجم الحفرة التي خلفها الانفجار لقياس حجم المتفجرة وطبيعتها". ولفت إلى أن "شكل الحفرة يتلاءم مع المواد المتفجرة التي اتخذت شكلا مستطيلا ومسطحا". واوضح أن "حجم العبوة بلغ 2 طن من مادة RDX، وحجم المتفجرة وشكلها تؤكد أنها كانت محمولة على ظهر الشاحنة"، مشيرا إلى أن "المجموعة المنفذة هي جزء من مجموعة أكبر".
واشار إلى أن "اثنين من المنظمين كانا مسؤولين عن التفجير والمتهمون الآخرون تعاونوا معهما".