وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية

كشفت مصادر قطرية مطلعة، عن تعرض وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، لمحاولة اغتيال خلال الساعات الماضية في الدوحة، ولكنه نجا من الموت، مشيرة إلى أنه أصبح خلال الفترة الأخيرة مستهدفا من أكثر من جهة داخل قطر، في وقت تعاني فيه القيادات داخل الدولة من تخبط شديد جراء الأزمة التى تتفاقم مع الخليج.

ولم تؤكد مصادر رسمية داخل حكومة قطر محاولة الاغتيال الفاشلة، في وقت أكد فيه مراقبون أن العطية تم تحميله مسؤولية تسريب تصريحات الأمير تميم بن حمد المسيئة لدول الخليج الكبرى، والتي تطاول فيها على المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، فضلاً عن إشادته اللافتة بإيران وحديثه عن علاقة الدوحة بإسرائيل.

وقالت المصادر، إن العطية تعرض لمحاولة اغتيال خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحة أنه يتعرض منذ اندلاع الأزمة مع الخليج لضغوط داخلية كبرى، خاصة من قبل الأسرة المالكة، وبحسب المصادر فقد تعرض "العطية" قبل ساعات لمساءلة وتحقيقات داخل الحكومة على نطاق ضيق، وسط تعتيم إعلامي، دون الكشف عن تفاصيل سير التحقيقات بشأن مسؤوليته عن نشر تصريحات تميم بن حمد عبر وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" الأمر الذي قاد الإمارة إلى حلقة جديدة من العزلة العربية والإقليمية بفضل "مواقفها ودعمها الدائم للكيانات والتنظيمات الإرهابية".

وتوالت الاتهامات لـ"العطية"، الذى شغل سابقا منصب وزير الخارجية القطري، من قبل الصحف الخليجية خلال الأسبوع الماضي، بأنه ساهم في "تنامي سياسة قطر الداعمة للتنظيمات الإرهابية فى المنطقة". وقالت صحيفة "الرياض" السعودية إن قطر توفر ملاذا آمنا للمتطرفين، وتدعم الجماعات الإرهابية، إذ تورط نجل عم ‏وزير خارجية قطر خالد العطية في تمويل تنظيم "القاعدة" الإرهابي في سورية، و"جبهة النصرة"، وتنظيم "داعش" فى سورية والعراق.

وأوضحت الصحيفة أنه تمت إدانة عبدالعزيز بن خليفة العطية غيابيا في محكمة لبنانية لسبع سنوات، إلا أن السلطات اللبنانية أطلقت سراحه ‏قبل محاكمته بعد ضغوط من قطر، وأكدت أن "هناك شبكات كاملة وأفرادًا في الأسرة الحاكمة القطرية متورطون فى قضايا إرهاب أمام القضاء الدولي، ومتهمون بدعم وممارسة أعمال إرهابية"، أبرزهم خالد العطية وزير خارجية قطر الأسبق، وعبدالرحمن النعيمي، وسبع شخصيات أخرى في الأسرة الحاكمة.