الرئيس عبد الفتاح السيسي

يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، نهاية الأسبوع الجاري ميناء سفاجا البحري، بعد تطويره بتكلفة 510 ملايين جنيه، الذي كان من المقرر افتتاحه نهاية نوفمبر الماضي، إلا أن موجة السيول التي تعرضت لها مدينة رأس غارب حالت دون ذلك.
 
من جانبه أكد اللواء هشام أبو سنة رئيس هيئة موانى البحر الأحمر، أن أعمال التطوير بميناء سفاجا تمت باستثمارات قدرها 510 ملايين جنيه، مشيرًا إلى أنه تم تأجيل افتتاح أعمال التطوير بالميناء لضم مراحل التطوير الثلاث للافتتاح.

وأضاف أن ميناء سفاجا، يعتبر أحد أهم موانى مصر، نظرًا لخصائصه الطبيعية المتميزة، وقربه من مركز التنمية الجديد بصعيد مصر، وهو أهم ميناء مصري لخدمة صعيد مصر.

وأضاف أن الدولة أنفقت أكثر من 4 مليارات جنيه لربط الميناء بالمدن الرئيسية بالصعيد، ضمن مشروعات تطوير إقليم صعيد مصر، بحيث يكون الميناء على بعد 200 – 300 كم من محافظات الصعيد .

ويتمتع الميناء بعمق 20 مترًا، ويمتاز بموقع "محمى" دون احتياج إلى حواجز للأمواج، فضلاً عن صلاحيته للملاحة طوال العام، والمشروعات المقترحة لاستكمال خطة التطوير الحالية، تشمل تشغيل وإدارة محطة الركاب، والمركز التجاري، وإنشاء وتشغيل وإدارة محطة متعددة الأغراض، ومحطة عملاقة للحاويات لخدمة جنوب الصعيد.

وأوضح "أبو سنة" أن عملية التطوير الجاري تنفيذها والتي قاربت على الانتهاء، تهدف إلى إعادة التخطيط الشامل للبنية الأساسية، وإنشاء محطة ركاب بحرية حضارية لخدمة مليون راكب سنويًا، ورفع كفاءة وصيانة الأرصفة الحالية، مع إقامة محطة انتظار خارجية للسيارات والأتوبيسات والشاحنات، للوصول بميناء سفاجا لمركز لوجيستى مساعد لميناء جدة الذي يتطلب زيادة مستمرة في الحركة التجارية.

من جانبه قال القبطان وليد الشاذلي مدير ميناء سفاجا البحري، إن عمليات التطوير تشمل إنشاء محطة ركاب بطاقة استيعابية 1.3 مليون راكب سنويًا، بمساحة إجمالية 12 ألف متر مربع، بزيادة قدرها 156 % عن مرحلة ما قبل التطوير، وتتكون من صالة سفر بمساحة 2200 متر مربع، وطاقة استيعابية ألف راكب يوميًا، وصالة وصول بمساحة 2400 متر مربع وطاقة استيعابية 1200 راكب يوميًا، و 7 مبانٍ إدارية للأجهزة الشرطية والجمارك، ومبانٍ خدمية للركاب، من كافيتريات ومركز تجاري ودورات مياه وبنوك، ومبنى للحماية المدنية وساحات أمامية وخلفية وبوابة دخول وخروج رئيسية.

كما تشمل عمليات التطوير، إنشاء محطة للشاحنات بطاقة استيعابية 40 ألف شاحنة سنويًا، على مساحة 100 ألف متر مربع، وتتكون من ساحات لشاحنات الصادر والوارد، وساحات مغطاة للبرادات، ومبانٍ خدمية للسائقين، ومبنى إداري به قاعة اجتماعات رئيسية، ومبنى لوجيستى لخدمة المتعاملين مع الميناء والمحطة مزودة بكافة مرافق البنية التحتية.

كما تم إنشاء محطة لـ"التربتيك" بطاقة استيعابية 30 ألف سيارة سنويًا، على مساحة 16500 متر مربع، مزودة بساحات انتظار للسفر والوصول منفصلة، و"بيارات" كشف عن السيارات للسفر والوصول، ومظلات للتفتيش الأمني والجمركي، ومبنى لإنهاء الإجراءات (جمارك – مرور – شرطة)، وخدمات للركاب مزودة بأسوار حديدية للساحة شاملة المداخل والمخارج .

وشملت عمليات التطوير إنشاء كوبري للمسافرين بطول 500 متر، للربط بين محطة الركاب الجديدة ورصيف الميناء، مغطى ومجهز بالسيور المتحركة والسلالم الكهربائية وسلالم الطوارئ، ومزود بوحدات توليد كهرباء احتياطية للطوارئ، وإنشاء ساحات تخزينية للبضائع بمساحات منفصلة داخل أسوار معدنية مساحتها 110 آلاف متر.

وأضاف "الشاذلي"، أن محافظ البحر الأحمر، وافق على تخصيص 100 ألف متر مربع، لصالح تطوير الميناء لتصبح مساحة الميناء بعد التطوير 825 ألف متر مربع، بزيادة قدرها 185 %، وتم تخطيط هذه المساحة المضافة وتصميمها لتكون ساحات للشاحنات (صادر – وارد ) مزودة بمباني الخدمات الأمنية والجمركية والمرورية والموازين وبعض المناطق الإدارية والمبنى اللوجسيتى.

ومن المتوقع زيادة طاقة تداول الشاحنات، بعد مراحل التطوير الثلاث، لتصل إلى 40 ألف شاحنة سنويًا بزيادة قدرها 385%، وزيادة الطاقة الإجمالية لتداول البضائع بالميناء لتصل إلى 8.5 مليون طن سنويًا بزيادة قدرها 190 %

 وأكد هشام أمنة رئيس الوحدة المحلية لمدينة سفاجا، أن عمليات التطوير الكبيرة التي تشهدها المدينة، تأتى لرفع كفاءة الطرق وتطويرها لكونها أحد أهم المدن السياحية بالمحافظة، والعمل على إظهار المدينة بمظهر حضاري يليق بمكانتها السياحية، مشيرًا إلى أن عمليات التطوير بدأت منذ فترة كبيرة ومازالت مستمرة.